الامام مسلم

 من هو الامام مسلم رحمه الله

الامام ابو الحسين مسلم هو أحد أهم علماء الحديث و صاحب كتاب صحيح مسلم الذي يعتبر ثاني اصح كتاب في الحديث النبوي الشريف بعد صحيح البخاري و أحد كبار الحفاظ و ولد في نيسابور و بدأ في طلب العلم و الحديث و هي في سن صغير و ولد الإمام مسلم عام 206 هجريا و توفي في 25 رجب 261 هجريا و تلقي العلم من شيوخ بلده نيسابور و كان له رحلة طويلة في طلب الحديث تنقل فيها الي العديد من البلاد الإسلامية زار المدينة المنورة و مكة المكرمة و العراق و البصرة و بغداد و الكوفة و الشام و مصر و غيرها من البلاد الإسلامية و اسمه الكامل هو ابو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ القشيري النيسابوري و هو من قبيلة قشير و هي واحد من أشهر قبائل العرب .

مولد الإمام مسلم رحمه الله

ولد الإمام مسلم في اعلي الزمجار بمدينة نيسابور و كان مسكنه فيها و كانت نيسابور في تلك الفترة واحدة من المنارات العلمية في العالم الإسلامي كله و خاصة في علم الحديث النبوي و علومه المختلفة و اختلف العلماء حول تحديد زمن محدد لتاريخ ميلاده حيث قيل 201 و 202 و 204 و 206 هجريا و نشأ الامام مسلم في بيت علم حيث كان والده من كبار مشايخ القبيلة و من أكثرهم علما .

نشأة و مهنة الامام مسلم رحمه الله

كان الإمام مسلم يعمل في مهنة التجارة فكان يبيع الأقمشة و الثياب و كان له ثروة كبيرة حيث كان يمتلك أملاك مختلفة و ضياع و ثروته هذه ساعدته علي القيام بالرحلات المختلفة الي البلاد الإسلامية في طلب الحديث و لم تكن التجارة عائقا في طلبه للعلم حيث كان يحدث أثناء تجارته و كان الإمام مسلم طويل القامة ابيض حسن الوجه و اللحية و كان يرتدي عمامه يرخيها علي كتفيه و كان كثير الكرم و الاحسان الي الآخرين .

رواية الامام مسلم رحمه الله للحديث النبوي الشريف

كانت بداية طلب الامام مسلم للحديث في بلدته نيسابور و كان أول سماع له في عام 218 هجريا و كانت أولي الرحلات الخارجية له عام 220 هجريا و كان عمره وقتها أربعة عشر سنة و كانت هذه الرحلة الي مكة لأداء الحج و سمع هناك من الكثير من الشيوخ الأحاديث النبوية الشريفة و من أهم هؤلاء الشيوخ القعنبي و سعيد بن منصور و ابي مصعب الزهري و بعدها ذهب إلي بلخ و العراق و كان معه في تلك الرحلة احمد بن سلمة النيسابوري و بعدها ذهب إلي البصرة ثم الي بغداد و هناك سمع الشيخ احمد بن حنبل و يحيي بن صاعد و بعدها ذهب إلي الكوفة و سمع هناك من الشيخ احمد بن يونس و عمر بن حفص ثم بعدها عاد إلي بلدته و في عام 230 هجريا ارتحل مرة أخري و ذهب إلي الشام ثم بعدها بفترة الي مصر ثم ذهب إلي الري بعد كتابه صحيحه عام 250 هجريا و لم يكن الامام مسلم في رحلاته يسمع الحديث النبوي فقط إنما كان يعلم الناس و يتحدث مع العلماء .

علاقة الامام مسلم رحمه الله بالامام البخاري رضي الله عنه

كان الإمام مسلم من تلاميذ الامام محمد البخاري و كان مسلم يحترمه و يقدره جدا و كان يقبل عليه ليسأله و عندما زار الامام البخاري نيسابور لزمه الامام مسلم و لم يفارقه فيها اينما يذهب و كان الإمام مسلم كثير الانتفاع بالامام البخاري و لكن لم يروي الامام مسلم عن البخاري في صحيحه لانه قابله بعد اتمام صحيحه .

استاذه و تلاميذ الامام مسلم رحمه الله

كان شيوخ الامام مسلم و الذي تلقي منهم علمه عددهم 280 رجلا و منهم ابراهيم بن زياد سبلان و ابراهيم بن خالد اليشكري و احمد بن ابراهيم و احمد بن جعفر و إسحاق بن عمر بن سليط و اسماعيل بن خليل و غيرهم من العلماء المسلمين ، و من تلاميذ الامام مسلم علي بن الحسن الهلالي و محمد بن عبد الوهاب الحسين بن محمد القباني و ابو عيسي محمد الترمذي و ابراهيم بن أبي طالب و غيرهم من علماء عصره .

وفاة الإمام مسلم رحمه الله

توفي الامام مسلم في يوم الاحد 25 رجب سنة 261 هجريا الموافق 6 يوليو 875 ميلاديا و كان عمره وقتها 55 عاما و دفن يوم الاثنين في رأس ميدان زياد بنصر أباد في ظاهر نيسابور و لم يكن له اولاد ذكور و قيل إن سبب موته هو تناوله لكمية كبيرة من التمر أثناء بحثه عن حديث في بيته و التي ظلت من اول الليل الي الفجر و هو يبحث عن الحديث الي أن وجده و اكل كمية كبيرة من التمر تسببت في مرضه و قيل وفاته .

مؤلفات الامام مسلم رحمه الله

هناك العديد من المؤلفات الخاصة للامام مسلم في الحديث النبوي و علومه و العلل و اوهام المحدثين منها المطبوع و منها المفقود و قيل إن له 21 كتابا و من الكتب المطبوعة الجامع الصحيح ( صحيح مسلم ) و الكني و الاسماء و التمييز و رجال عروة بن الزبير و جماعة من التابعين و المنفردات و الوحدان و طبقات مسلم و من الكتب المفقودة الإخوة و الأخوات و اسماء الرجال و الأفراد و أفراد الشاميين من الحديث عن رسول الله و الاقران و الاوحاد و تفضيل السنين و غيرها الكثير من الكتب المفقودة .