من هو الامام محمد الغزالي رحمه الله
الامام ابو حامد الغزالي هو عالم مسلم و فقيه و فيلسوف و هو أحد أعلام عصره و أحد أعظم علماء المسلمين و كان و هو أحد مؤسسي المدرسة الاشعرية في علم الكلام و لقب الامام الغزالي بالعديد من الألقاب منها حجة الإسلام و زين الدين و محجة الدين و مفتي الأمة و أمام أئمة الدين و شرف الائمة و غيرها و ولد الإمام الغزالي عام 450 هجريا الموافق عام 1058 ميلاديا و توفي في 14 جمادى الآخرة سنة 505 هجريا الموافق عام 1111 ميلاديا و كان له بصمة كبيرة في الفلسفة و الفقه الشافعي و التصوف و علم الكلام و المنطق و اسمه الكامل هو ابو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الطوسي النيسابوري و يلقب بأبي حامد لولد له مات صغير السن و اختلف العلماء حول سبب تسميته بالغزالي .
نشأة الامام الغزالي رحمه الله
ولد الإمام الغزالي عام 450 هجريا في الطابران من قري طوس و كانت أسرته فقيرة و كان والده يعمل في عزل الصوف و بيعه في أسواق طوس و كان يجالس الفقهاء و ينفق من كسب يده و لم يكن للامام الغزالي أبناء إلا حامد و بدأ الامام الغزالي في رحلة طلبه للعلم في عام 456 هجريا فأخذ الفقه علي يد الشيخ احمد الراذكاني في مدينته طوس ثم ذهب إلي جرجان ليطلب العلم من الشيخ ابو النصر الاسماعيلي و قرر الامام الغزالي الاشتغال بتعليقة لمدة 3 سنوات الي أن حفظها ثم رحل الي نيسابور و لزم هناك أمام الحرمين ابو المعالي الجويني و درس علي يده مختلف العلوم من فقه و اصول و المنطق و الفلسفة و علم الكلام و اجتهد الي أن برع في كل هذه العلوم و كان الإمام الجويني يعتز بالامام الغزالي لدرجة أنه جعله مساعدا له في التدريس و كان وزير نظام الملك في الدولة السلجوقية زميلا له في دراسته و الذي كان له أثر كبير في نشر المذهب الشافعي و العقيدة الاشعرية السنية .
الرحلات العلمية للامام الغزالي رحمه الله
سافر الامام الغزالي الي بغداد سنة 484 هجريا في ايام الخليفة المقتدي بأمر الله و درس بالمدرسة النظامية و اعجب به الكثير من الأفراد بسبب فصاحة لسانه و كمال أخلاقه و بدأ بالعمل في التدريس لمدة أربع سنوات و كان يدرس لأكثر من 300 طالب في الفقه و علم الكلام و الأصول و كان يحضر مجالسه كبار الائمة و انهمك الغزالي في البحث و الاستقصاء و الرد علي الفرق المخالفة و خرج من بغداد في ذي القعدة عام 488 هجريا و ترك أخاه احمد الغزالي مكانه في التدريس و خرج الي الشام و وصل دمشق في نفس العام و ظل فيها لمدة سنتين قضاها في الاعتكاف لتزكية النفس و تهذيب الاخلاق و كان يمكث كثيرا في زاوية الشيخ نصر المقدسي في الجامع الأموي و بعدها سافر إلى القدس و بعدها انتقل الي مكة و المدينة المنورة لأداء مناسك الحج ثم عاد إلى بغداد بعد أن ظل لمدة 11 سنة في رحلته و الف خلالها أعظم كتبه و كانت عودته في ذي القعدة سنة 499 هجريا و بقي في طوس و عمل لفترة قصيرة في التدريس و في نهاية حياته وزع وقته بين ختم القرآن الكريم و مجالس الصوفية و التدريس و إدامه الصلاة و الصوم .
وفاة الإمام الغزالي رحمه الله
بعد أن عاد الامام الغزالي الي طوس ظل فيها لعدة سنين الي أن توفي في 14 جمادى الآخرة سنة 505 هجريا في الطابران مسقط رأسه و لم ينجب إلا بنات و دفن الامام الغزالي في مقبرة في طابران و اما الآن فلا نعلم قبر ظاهر للغزالي و قيل إن قبره موجود في بغداد و ليس في طابران .
مؤلفات الامام الغزالي رحمه الله
الف الامام الغزالي الكثير من الكتب التي يقدر عددها 457 كتابا و لكن هذا الرقم كبيرا جدا و لم يثبت أن كل هذه الكتب تنسب إليه و من الكتب التي أثبت صحة إسنادها إليه منها ( الاقتصاد في الاعتقاد - بغية المريد في مسائل التوحيد - الجام العوام عن علم الكلام - القانون الكلي في التأويل - فضائح الباطنية - مقاصد الفلاسفة - تهافت الفلاسفة - ميزان العمل - البسيط في الفروع - فتاوي الغزالي - احياء علوم الدين )و غيرها الكثير من المؤلفات العلمية العظيمة .
التسميات :
الدين