طلحة بن عبيد الله

 

من هو طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

طلحة بن عبيد الله هو من أعظم الصحابة في التاريخ الإسلامي و هو واحد من العشرة المبشرين بالجنة و لقبه الرسول صلى الله عليه وسلم بالشهيد الذي يمشي علي الأرض و هو من أوائل الأشخاص الذين دخلوا في الاسلام و ولد عام 28 قبل الهجرة و توفي عام 36 هجريا و كان من المهاجرين الذين هاجروا من مكة إلى المدينة المنورة و شارك في كل الغزوات النبوية الا غزوة بدر و جعله الخليفة عمر بن الخطاب واحد من أصحاب الشوري الستة الذي اختارهم للخلافة من بعده و اسمه الكامل هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر و أمه هي الصعبة بنت عبداللة بن عماد بن مالك بن ربيعة .

صفات و سمات طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

ولد طلحة بن عبيد الله في مكة و كان كثير الشعر و حسن الوجه و ابيض الوجه يميل الي الحمار و كان سريع المشي و كان ضخم القدمين و كان طلحة ذو ثراء كبير حيث أنه كان غلته في اليوم ألف ألف و في العراق كانت غلته اربع مائة ألف و في السراة كانت غلته حوالي عشر الاف دينار و عندما توفي ترك الكثير من الأموال و الذهب و التي تقدر بحوالي ثلاثمائة حمل من الذهب و كان ثروته كاملة تقدر بحوالي ثلاثين ألف ألف درهم و كان طلحة بن عبيد الله كثير الانفاق و اشتهر بكرمة و كثرة تصدقه لدرجة أنه كان يسمي بأسم طلحة الفياض و قيل إنه أفدي عشرة من أسري غزوة بدر بماله الخاص و تصدق مرة بحائط قد اشتراه بسبع مائة الف دينار و في إحدى الغزوات اشتري بئرا من ماله الخاص ليطعم به المسلمين .

إسلام طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

كان طلحة بن عبيد الله أحد الثمانية الاوائل دخولا في الاسلام و كان واحد ممن أسلموا علي يد ابي بكر الصديق و ذهب مع من أسلموا علي يد ابو بكر الصديق الي رسول الله صلى الله عليه وسلم و تلي الرسول عليهم القرآن الكريم و أنبأهم بحق الاسلام و لم يهاجر طلحة بن عبيد الله الي الحبشة لانه كان واحد من كبار سادة قريش فلم يكن ينال العذاب الذي يلقاه ضعفاء المسلمين من بني قريش و كان أبو بكر الصديق مثله أيضا و لكنه هاجر الي المدينة المنورة بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إليها حيث أنه كان في تجارة في الشام و أثناء عودته الي مكة قابل الرسول صلى الله عليه وسلم و ابو بكر الصديق أثناء هجرتهما الي مكة و لما و لما عاد إلي مكة أخذ أهل بيت أبي بكر الصديق و خرجوا مهاجرين الي المدينة المنورة و شارك في كل الغزوات النبوية كما قلنا سابقا ما عدا غزوة بدر و كان من المدافعين عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد حيث أنه شُلت يده يومها و ظل هكذا حتي توفي و ايضا أصيب في رأسه في يوم أحد و بعدها أغمي عليه و بايع طلحة ابو بكر الصديق رضي الله عنه للخلافة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم و رفض مبايعة ابو بكر الصديق لعمر بن الخطاب رضي الله عنه و لكنه كان له مكانة كبيرة في عهد عمر و كان من أصحاب الشوري الستة و كان طلحة من اول الذين بايع عثمان بن عفان للخلافة و كان من أنصاره عندما حدثت الفتنة بين المسلمين و بايع علي بن ابي طالب أيضا للخلافة من بعد عثمان .

مقتل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان بأربعة أشهر خرج كلان من طلحة بن عبيد الله و الزبير بن العوام الي مكة و التقوا بعائشة بنت أبي بكر و دعوا الناس بالقصاص من قتله عثمان و كان ذلك عام 36 هجريا ثم خرجوا الي البصرة ثم الي الكوفة و انقسم المسلمون الي فريقين و حدث قتال شديد بينهم الي أن أصيب طلحة بن عبيد الله بسهم في ركبته فقطع من رجله عرق و ظل ينزف الي أن مات و قيل إنه أصيب بسهم في حلقه و اختلفت الروايات حول هوية قاتل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه .



1 تعليقات

اكتب تعليقك إذا كان لديك أي تساؤل عن الموضوع او رشح لنا اي موضوع اخر

أحدث أقدم