أبو هريرة رضي الله عنه

 من هو ابو هريرة رضي الله عنه

أبو هريرة هو أحد أعظم الصحابة و التابعين و كان محدث و فقيه و اسلم ابو هريرة عام 7 هجريا و لزم رسول الله صلى الله عليه وسلم و حفظ عنه الأحاديث حيث أصبح أكثر الصحابة حفظا و قولا للاحاديث النبوية و لسعة حفظه للحديث النبوي التفت حوله أكثر من ثمانية مائة شخص علي حسب قول البخاري و كان أبو هريرة واحد من اعلام القراء في الحجاز حيث أنه تلقي القران الكريم من رسول الله صلى الله عليه وسلم و ولد ابو هريرة عام 602 ميلاديا و توفي عام 679 و اختلف العلماء حول اسم ابو هريرة فقيل عبد الرحمن بن صخر و قيل عبد الرحمن بن غنم و قيل عبد بن غنم و غيرها الكثير و قال الكعبي أن اسمه هو عمير بن عامر بن ذي الشرى بن طريف بن عيان بن أبي صعب بن هنية بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان و أمه هي ميمونة بنت صفيح بن الحارث بن سابي بن أبي صعب و لقب باسم ابي هريرة لانه وجد هرة برية فأخذها ليرعها و كانت يلعب معها و كان يضعها في كمه فلقب ابو هريرة .

إسلام ابو هريرة رضي الله عنه

نشأ ابو هريرة في اليمن مع قبيلته دوس الأزدية و كان أبو هريرة يتيما و لما بلغت دعوة الإسلام اقبل عليها و اسلم و هاجر ابو هريرة في أوائل العام السابع من الهجرة و كان عمره حينها ثمانية و عشرين عاما و هاجر الي المدينة هو و نفر من أفراد قبيلته و اختلفت الأحاديث حول أنه شهد غزوة خيبر ام لا .

بداية حياة ابو هريرة رضي الله عنه في المدينة 

عند وصول ابو هريرة الي المدينة لزم في المسجد النبوي الشريف مع اهل الصفة الذين لم يكن لهم مأوي و ظل في معية رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوالي أربعة سنوات لزم فيها رسول الله و كان يذهب معه في أغلب الأحيان لذلك كان أكثر الناس علما بالحديث النبوي الشريف و كان كبار الصحابة يسئلونه في الأحاديث النبوية و كان أبو هريرة يتميز بانه كان يسأل النبي ما لم يستطع شخص آخر أن يسأله .

أبو هريرة رضي الله عنه في عهد الخلفاء الراشدين

شارك ابو هريرة في حروب الردة في عهد الخليفة ابو بكر الصديق كما شارك في الفتح الإسلامي لبلاد فارس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب و في عهده عين ابو هريرة واليا علي البحرين و عاد ابو هريرة من ولايته بعشرة الآلاف دينار فاتهمه عمر في هذه الأموال فأنكر ابو هريرة ذلك و لما تبين لعمر بن الخطاب الحقيقة أراد عمر أن يعيده الي ولايته في البحرين فرفض ابو هريرة ذلك و ظل ابو هريرة رضي الله عنه في المدينة المنورة ليحدث طلاب العلم و يفتي في أمور دينهم و لم يكن ابو هريرة في معزل عما يحدث من حوله فكان من المناصرين للخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه يوم الدار .

وفاة ابو هريرة رضي الله عنه

اختلفت الكثير الروايات حول تاريخ وفاة ابو هريرة فقيل إنه مات في عام 57 هجريا و هناك روايات أخري تقول انه توفي عام 58 هجريا و قيل 59 هجريا و توفي هو في سن 78 غالبا و توفي أبو هريرة رضي الله عنه في وادي العقيق ثم حمل بعدها الي المدينة المنورة و صلي عليه الوليد بن عتبة بعد صلاة العصر و دفن بالبقيع و كان له دار في ذي حليفة تصدق بها علي مواليه حين حضرته الوفاة .

راوية ابو هريرة رضي الله عنه للاحاديث النبوية الشريفة

روي ابو هريرة عن ابو بكر الصديق و عمر بن الخطاب و أسامة بن زيد و عائشة بنت أبي بكر و غيرهم و روي عنه الكثير من الأفراد منهم انس بن مالك و المحرر بن أبي هريرة و عبدالله بن عمر بن الخطاب و عروة بن الزبير و غيرهم الكثير و لم يتقبل الكثير من الصحابة كثرة رواية ابو هريرة للاحاديث النبوية و كان من ضمنهم الخليفة عمر بن الخطاب لانه كام يخشي ان ينشغل الناس بالأحاديث النبوية الشريفة عن القرآن الكريم و مع ذلك سمح له عمر بن الخطاب بأن يُحدث بعد أن طلب منه ذلك و انزعج ابو هريرة رضي الله عنه من كثرة الانتقادات حول كثرة روايته للاحاديث النبوية الشريفة و رد عليهم جميعا .