سودة بنت زمعة

 

من هي سودة بنت زمعة رضي الله عنها

سودة بنت زمعة هي واحدة من أمهات المؤمنين و هي ثاني زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم و كانت من أوائل الأفراد الذين دخلوا في الاسلام و ولدت في مكة من عائلة قريشية و تزوجت للسكر ان بن عمرو قبل الزواج من رسول الله صلى الله عليه وسلم و أنجبت منه ابنها عبدالله و هاجرت معه و مع اخوها مالك بن زمعة الي الحبشة في الهجرة الثانية و رجعت سودة و زوجها الي مكة و لكنه مات قبل الهجرة إلى المدينة المنورة و ولدت سودة بنت زمعة في مكة و توفيت في المدينة عام 54 هجريا و شهدت غزوة خيبر و حجة الوداع و لما توفي الرسول محمد لزمت بيتها حتي ماتت و عرفت سودة بنت زمعة بكرمها حيث أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ارسل لها غرارة من دراهم فقامت بتوزيعها علي الفقراء و روت سودة بنت زمعة خمسة احاديث نبوية شريفة و اسمها الكامل هو سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسيل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر و اسم سودة يعني السفح المرتفع الغالب عليه السواد و امها هي الشموس بنت قيس بن عمرو بن زيد بن عمرو بن لبيد بن خراش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار .

إسلام سودة بنت زمعة رضي الله عنها

تزوجت سودة بنت زمعة من ابن عمها السكر ان بن عمرو الذي كان من أوائل الأفراد الذين دخلوا في الاسلام و أنجبت له ابنه عبدالله و قيل إنها أنجبت له خمسة و أسلمت سودة بنت زمعة مع زوجها و بايعت الرسول صلى الله عليه وسلم عندما اشتد أذي قريش بالمسلمين و كانت من المهاجرين الي الحبشة و قيل إن زوجها مات بأرض الحبشة و قيل أيضا أنه مات بمكة بعد عودته من الهجرة .

زواج النبي صلى الله عليه وسلم من سودة بنت زمعة رضي الله عنها

ذهبت خولة بنت حكيم الي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد و عرضت عليه أن يتزوج من سودة بنت زمعة أو عائشة بنت أبي بكر الصديق و لما انتهت عدة سودة ذهب النبي لخطبتها و الذي خطبه له هو حاطب بن عمرو لتصبح سودة بنت زمعة اول امرأة يتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها و تزوجها النبي في رمضان من العام العاشر من البعثة النبوية الشريفة و لما جاء وقت الهجرة إلى المدينة أمر النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة و أبي رافع الانصاري أن يأخذا أهل بيته ليهاجروا الي المدينة فأخذوا سودة بنت زمعة و فاطمة الزهراء و ام كلثوم و ام ايمن و اسامه بن زيد و كانت سودة حينها كبيرة السن و قيل إن النبي محمد طلقها و لكنها قعدت له علي طريقه لتحدثه و بعدها قام النبي بإرجاعها و كانت سودة بنت زمعة ممن نزل فيها ايات الحجاب في سورة الأحزاب و شهدت سودة بنت زمعة غزوة خيبر مع النبي و ايضا حجة الوداع و بعدها لم تحج سودة بنت زمعة ابدا حيث كانت تقول لا أحج بعدها ابدا و لزمت بيتها حتي توفها الله و ايضا من زوجات النبي اللاتي لم يحججن بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم هي زينب بنت جحش .

وفاة سودة بنت زمعة رضي الله عنها

توفيت سودة بنت زمعة في شوال عام اربعة و خمسون بالمدينة المنورة في أثناء خلافة معاوية بن أبي سفيان و قيل إنها توفيت في أواخر خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه و لكن الرأي الأقرب الي الحقيقة هو أنها توفيت في خلافة معاوية بن أبي سفيان .