الملك زوسر

 

من هو الملك زوسر

الملك زوسر ھو احد ملوك الاسرة الثالثة من الدولة القديمة و كان يطلق عليه ايضا اسم نيت جيريخت و توسورثروس و كان ايضا يطلق عليه الملك جسر نترخت و اسم جسر يعني المقدس و اسم نترخت يعني جسد الاله و كان الملك زوسر ابن الملك خع سخموي و ابن الملكة نيماعت حاب و تزوج من الملكة حتب حر نبتي و من ابناءه الملك أنت كاوس و من الممكن ان يكون سخم خت احد ابناءه و ذكرت بردية تورين اسمه باللون الاحمر ربما لاھميته حيث انه اقام اول عمل معماري ضخم في التاريخ و ھو الھرم المدرج و يذكر مانيتون ان الملك زوسر حكم مصر لمدة 29 عاما و تذكر بردية تورين انه حكم لمدة 19 سنة فقط و كانت عاصمة مصر في عھده ھي مدينة منف .

اعمال و بعثات الملك زوسر 

ان الملك زوسر اول من قام بارسال بعثات الي وادي المغارة في سيناء لاستخراج النحاس والفيروز و كانت بداية الاھتمام بالبعثات التجارية تعود الي عھد الاسرتين الثانية والثالثة .

المجموعة الهرمية و الهرم المدرج الخاص بالملك زوسر

ان كل الاثار التي وصلت الينا من عھد الاسرة الثالثة كلھا تعود الي الملك زوسر و ھي تلك المجموعة الھرمية التي امر الملك ببناءھا و تلك المجموعة الھرمية بنيت علي مساحة ضخمة يبلغ طولھا 545 متر و عرضھا يصل الي 277 متر و امر ببناءھا في سقارة و قام الملك زوسر ببناء مقبرتين له واحده علي شكل مصطبة واحده يبلغ طولھا 95 متر و عرضھا يبلغ 50 متر و ارتفاعھا يصل الي 10 امتار و ھي من الطوب اللبن و توجد في قرية بيت خلاف الحالية الموجودة علي مقربة من ابيدوس و بني ھذه المقبرة اقتداءا بالملوك الذين سبقوه في الاسرة الاولي و الثانية .
و اما مقبرته الثانية ھي الھرم المدرج و يطلق عليه ايضا اسم المصطبة المدرجة و الذي قام بتشيدھا ھو وزيره الشاب ايمحوتب و قد قام بتشيد مصطبة واحده ضخمة و قام باضافة العديد من الطبقات الي ان وصلت الي شكل الھرم المكون من ست مصطبات و يصل ارتفاع الھرم الي 60 متر و حجره الدفن شيدت من طبقة الجرانيت الوردي و يمكن ان نصل اليھا عن طريق بئر يمتد علي عمق 28 متر و يوجد تحت الھرم المدرج الكثير من الممرات في الاتجاھات المختلفة و وجد داخل الھرم عشرات الاواني المرمية في جميع الممرات التي يقترب عددھا من 50 الف من الاواني و ھذا دليل علي اتقان المصريين القدماء من صناعة الاواني المعدنية و شيد ھذا الھرم من الحجر الجيري المقطوع من محاجر سقارة و كسي ھذا الھرم من الخارج بعد الانتھاء من بناءه بالحجر الجيري الابيض المقطوع من محاجر طرة .

وزير الملك زوسر ( المهندس ايمحوتب)

ان ايمحوتب لم يكن سوي واحد من ابناء الشعب و لكت استطاع بقدرته و عبقريته ان يصل الي اعلي المراتب عند المصريين القدماء و سوف نذكر بعض القابه امين اختام الوجه البحري بعد الملك و المشرف علي ادارة القصر الملكي و مسجل الحوليات و كبير كھنة ھليوبوليس و النبيل الوراثي و الوزير و غيرھا الكثير و كان علي معرفة كبيرة بالطب و كان المصرييون القدماء يرون فيه المثل الاعلي في العبقرية و التعمق في العلوم لدرجة انه في الدولة الحديثة اعتبره المصرييون ابنا للاله بتاح و شيدوا له المقاصير في العديد من المعابد كمعبد الكرنك و الدير البحري و في العصر البطلمي شبھه المصريون باللاله الاغريقي اسكلبيوس الاله الطب و الحكمة عند الاغريق حتي وصل الي درجة العبادة حيث كانت سقارة من اشھر المناطق في عبادة ايمحوتب .



إرسال تعليق

اكتب تعليقك إذا كان لديك أي تساؤل عن الموضوع او رشح لنا اي موضوع اخر

أحدث أقدم