الامام محمد البخاري

 

من هو الامام محمد البخاري

محمد بن اسماعيل البخاري ھو مدون و جامع احاديث و ھو صاحب كتاب صحيح البخاري و يعد كتابه اصح الكتب بعد القران الكريم و ھو واحد من اكبر الفقھاء و من اھم علماء الحديث و لقب بأمير المؤمنين في الحديث و تتلمذ علي يده الكثير من كبار علماء الحديث و الائمة امثال مسلم بن الحجاج و الترمذي و ابن خزيمة و غيرھم .

نشأة و بداية حياة الإمام محمد البخاري

اختلف المؤرخون حول اصل الامام البخاري فقال البعض انه عربي و البعض الاخر قال انه فارسي و البعض الاخر قال انه تركي و ولد الامام البخاري في احدي مدن اوزبكستان في ليلة الجمعة الموافق الثالث عشر من شوال سنة 194 ھجريا و كان واحده واحد من العلماء المحدثين و لكن توفي والده و و صغير فتربي في حجر امه و يروي ان الامام البخاري كان ضعيف النظر في طفولته لكن تحسن نظره بمشئة الله و كثرة دعاء امه له و بدأ الامام البخاري في طلب العلم و حفظ الاحاديث و ھو صغير السن ودخل الكتاب صبيا و بدأ في حفظ القران و كان حريصا علي التمييز بين الاحاديث الصحيحة و الاحاديث الضعيفة و في عام 210 ھجريا ذھب البخاري مع والدته و اخيه احمد الي الحج و بعد انتھاءه عادت امه مع اخيه و ظل الامام البخاري لطلب الحديث و الاخذ عن الشيوخ .

صفات و سمات الامام محمد البخاري

علي الرغم من شھرة الامام البخاري الا ان لم يصلنا عن ھيئه الا قليلا جدا فقيل انه كان شيخا نحيف الجسم و ليس بالطويل ولا بالقصير و قد ذكر العديد من المؤرخين عن صفات الامام البخاري و كان يقال عنه الصدق و السماحة و الكرم و التواضع و الاخلاص و و حسن العبادة حيث انه كان مكثرا من الصلاة طويل الاقامة فيھا و كان شديد الخشوع في الصلاة و كان حريصا علي قيام الليل و اتباع السنة النبوية و كان يحص علي رد الحقوق الي اصحابھا و كان شديد الكرم و التصدق خاصا مع المحتاجين من طلاب العلم و كان كثير المال و لكنه كان زھدا جدا في حياته و كان شديد الذكاء و استثنائيا في قدرته علي الحفظ لدرجة انه كان يحفظ مئة الف حديث صحيح و مئتي حديث ضعيف و كان يحفظ تاريخ رواته و اخبارھم .

بداية الحياة العلمية للامام البخاري 

تعددت رحلات الامام البخاري الدينية و العلمية و بدأ في الاخذ عن الشيوخ و المحدثين فسافر الي الكثير من البلدان الاسلامية للاخذ من علمائھا و بدأ رحلته العلمية في مدينته بخاري ثم اخذ في التنقل من مكان الي اخر طلبا للعلم و من البلدان التي سافر اليھا الامام البخاري الحجاز و الشام و العراق و مصر و بسبب ھذه الرحلات تلقي الامام البخاري بالكثير من العلماء الذين يقدر عددھم بحوالي الف عالم و كان من ابرز ھؤلاء العلماء الامام احمد بن حنبل و اسحاق بن راھويه و يحيي بن معين و غيرھم و تتلمذ علي يد البخاري كثير من من طلاب العلم و الائمة و المحدثين .

اهم مولفات و كتب الامام محمد البخاري

كتب الامام البخاري و صنف الكثير من الكتب اھمھا كتاب الجامع الصحيح المعروف بأسم صحيح البخاري و كان الدافع
للامام البخاري للقيام بھذا الكتاب ھو الامام اسحاق بن راھويه و قد جمع فيه البخاري حوالي 7593 حديثا اختارھا من بين اكثر من ستمئة حديث و كان شرط قبوله للحديث ھو ان يكون معاصرا لمن يروي عنه و كان شديد الدقة في اختيار من بين الاحاديث الصحيحة و الاحاديث الضعيفة و كتب الامام البخاري العديد من الكتب الاخري منھا كتاب الادب المفرد و كتاب رفع اليدين في الصلاة و كتاب القراءة خلف الامام و كتاب الھبة و كتاب المسند الكبير و كتاب المبسوط و كتاب الوحدان و كتاب الفوائد و كتاب العلل و الكثير من ھذه الكتب للاسف مفقودة و لا نعلم عنھا الكثير .

وفاة الإمام محمد البخاري

تعرض الامام البخاري للعديد من المحن في نهاية حياته و توجه في هذه الفترة الي خرتنك أحدي قري سمرقند و قد اشتد عليه المرض هناك و كانت وفاته ليلة عيد الفطر 1 شوال سنة 256 هجريا بعد صلاة العشاء و كان عمره حينها 62 عام و قبره و ضريحه معروفان الي الان في سمرقند .



1 تعليقات

اكتب تعليقك إذا كان لديك أي تساؤل عن الموضوع او رشح لنا اي موضوع اخر

أحدث أقدم