من هي خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
خديجة بنت خويلد هي أول زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم و ام كل اولاده إلا ولده ابراهيم و هي ام المؤمنين و عاشت مع النبي في فترة ما قبل البعثة و كانت تعمل بالتجارة و كانت السيدة خديجة أول من صدقه عند نزول الوحي عليه و كانت أول المسلمين من الرجال و النساء و ظل صابرة مع الرسول في مختلف مراحل حياتها و كان من ألقابها الطاهرة و المباركة و الراضية و المرضية و أم هند و ام المؤمنين و أم القاسم و ولد في عام 68 قبل الهجرة الموافق عام 556 ميلاديا و توفيت عام 3 قبل الهجرة الموافق عام 619 ميلاديا و كانت تحظي بمكانة كبيرة في كل الطوائف الإسلامية و اسمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر و امها هي فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر .
نشأة السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
ولدت خديجة بنت خويلد في مكة و هي اكبر من النبي محمد بخمسة عشر سنة و نشأت في بيت ذو حسب و وجاهة و ايمان حيث لقبت بالطاهرة قبل الإسلام و كانت تزور عمها ورقة بن نوفل باستمرار و عندما وصلت خديجة الي سن الزواج قام الكثير من أشراف قريش بمحاولة خطبتها لانها من أشرف بيوت قريش نسبا و تزوجت من أبو هالة بن زرارة بن النباش بن التميمي و عاشت معه فترة طويلة و أنجبت بنتين منه ثم توفي و ترك لها ميراث ضخم و بعدها تزوجت من عتيق بن عائذ المخزومي و بعدها بفترة طلقها و تزوجت من النبي صلى الله عليه وسلم .
تجارة السيدة خديجة مع الرسول صلى الله عليه وسلم
كانت السيدة خديجة بنت خويلد ترسل الرجال في تجارتها مكانها لذلك فكانت تدقق و تبحث بدقة شديدة عن الأفراد الذين يتولون تجارتها و كانت ترسلها الي الشام و اليمن و عندما سمعت عن محمد صلى الله عليه وسلم و صدقه و أمانته و كرم أخلاقه و قامت بعرض عليه أن يخرج بتجارتها الي الشام و قيل إن عم النبي أبي طالب بن عبد المطلب هو الذي أخبر النبي ان يعرض عليها أن يقوم بتجارتها و في النهاية خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع غلام السيدة خديجة ميسرة و أمرته أن لا يعصي للنبي محمد امرا و حدثت بعض الحوادث في تلك البعثة منها أن ميسرة كان يري عندما يشتد الحر في الصحراء ملكين يظلان الرسول صلى الله عليه وسلم من الشمس و ربحوا من تجارتهم هذه ضعف ما كانوا يربحون و حكي لها ميسرة عن الحوادث التي حدثت معهم أثناء التجارة و سرت به و أعطيته ضعف ما وعدته به .
زواج النبي محمد صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة رضي الله عنها
بدأت السيدة خديجة في التفكير بأمر محمد من بعد ما رأيت منه ما لم تراه في أحد من الرجال من حيث أمانته و صدقه و قالت لصحابتها نفيسة بنت أمية سرها عن محمد و ذهبت نفيسة الي محمد صلى الله عليه وسلم و عرضت عليه الزواج من خديجة فوافق و بعدها ذهب إلي أعمامه ليأخذهم و يذهبون الي عم السيدة خديجة لخطبتها و تم الزواج بعدها و كان سن السيدة خديجة وقتها أربعين سنة و كان افضل نساء قريش وقتها و لم يتزوج عليها النبي الي أن ماتت و عاشت خديجة مع الرسول لمدة 15 عاما قبل البعثة و أنجبت زينب و رقية و ام كلثوم و القاسم و فاطمة و عبدالله و كانت خديجة مشتغلة في تربية اولادها و نشأ علي بن ابي طالب و الزبير بن العوام في بيت الرسول و خديجة و كانت تعمل بتجارتها بجانب تربية اولادها و كانت خديجة داعمة للرسول صلى الله عليه وسلم في تأمله في غار حراء و عندما نزل عليه الوحي رجع الي خديجة و هو يرجف و قامت بتهدئته و صلت السيدة خديجة مع النبي في اليوم الذي علمه فيه جبريل الوضوء و الصلاة لذلك هي أول من آمن و كانت خديجة تعاون النبي صلى الله عليه وسلم في تبليغ الرسالة و مواجهة المشركين و كانت معاونة للنبي في حصار بني هاشم .
وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها
توفيت خديجة في شهر رمضان قبل الهجرة بثلاث سنوات و كان عمرها وقتها 65 سنة و دفنها رسول الله في الحجون و هو الذي نزل في حفرتها و في نفس الفترة توفي عم الرسول أبي طالب بن عبد المطلب و حزن النبي عليهم حزنا شديدا حيث أنهما كانوا من أشد الداعمين له في مواجهة قريش و سمي هذا العام عام الحزن .
التسميات :
الدين