الخليفة عثمان بن عفان

 من هو عثمان بن عفان رضي الله عنه 

عثمان بن عفان هو ثالث الخلفاء الراشدين و كان من الصحابة و هو واحد من العشرة المبشرين بالجنة و ولد عثمان بن عفان في سنة 47 قبل الهجرة الموافق 576 ميلاديا و توفي في 12 ذي الحجة سنة 350 هجريا الموافق عام 656 ميلاديا و كان عثمان بن عفان اول المهاجرين الي الحبشة الي أن تبعه باقي المسلمين و قام بتجميع القرآن الكريم و توسعه للمسجد الحرام و ايضا قام بتوسيع المسجد النبوي و استمر عثمان بن عفان رضي الله عنه في الخلافة اثنتي عشرة سنة و اسمه الكامل هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر و أمه هي اروي بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس و كان عثمان بن عفان يلقب بذي النورين لازواجه من بنتي الرسول صلى الله عليه وسلم و هما رقية و ام كلثوم .

نشأة عثمان بن عفان رضي الله عنه

ولد عثمان بن عفان بعض الروايات تقول في الطائف و البعض الاخر في مكة و كانت قبيلته من كبار قبائل قريش و توفي والده و هو صغير و تزوجت أمه بعدها من عقبة بن أبي معيط الأموي و قد أسلمت ام عثمان بن عفان و توفيت في خلافته .

صفات و سمات عثمان بن عفان رضي الله عنه

كان عثمان بن عفان من أغنى أغنياء قريش و من أحكمهم عقلا و أفضلهم رأيا في الجاهلية و كان محبوبا من قبيلته و أن عثمان بن عفان لم يسجد لصنم طوال حياته و لم يكن يشرب الخم ر طوال حياته حتي في الجاهلية مثله مثل ابو بكر الصديق و كان من علماء العرب في الجاهلية و كان من كبار التجار و كان عثمان بن عفان جميلا ليس بالقصير و لا بالطويل و كان اسمر و قيل أيضا أنه كان ابيض رقيق البشرة و كبير اللحية و كان شديد الحياء .

إسلام عثمان بن عفان رضي الله عنه 

اسلم عثمان بن عفان رضي الله عنه و هو في الرابعة و الثلاثون من عمره حينما دعاه ابو بكر الصديق الي الاسلام عندما كانت الدعوة سرية و كان عثمان بن عفان رابع من اسلم من الرجال و كان عثمان بن عفان رضي الله عنه من اول المهاجرين الي الحبشة بعد أن اشتد عليهم العذاب من بني قريش و أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بالرحيل إليها لينجوا من تعذيب الكفار لهم و كان عثمان بن عفان من الراغبين في الانضمام إلى غزوة بدر الا أنه تلقي أمرا من الرسول صلى الله عليه وسلم بالبقاء مع زوجته رقية لشدة مرضها و توفيت رقية بعدها و عندما توفي النبي صلى الله عليه وسلم و تولي ابو بكر الصديق الخلافة ظل عثمان من كبار أهل الشوري لدي ابو بكر الصديق رضي الله عنه و عندما تولي عمر بن الخطاب الخلافة كان عثمان ذا مكانة كبيرة عند عمر .

مبايعة عثمان بن عفان رضي الله عنه للخلافة

قد اوصي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن من سيخلفه في قيادة المسلمين ستة هم عثمان بن عفان و طلحة بن عبيد الله و على بن أبي طالب و عبد الرحمن بن عوف و الزبير بن العوام و سعد بن أبي وقاص و قد اختارهم عمر بن الخطاب حفاظا علي وحدة المسلمين بعد وفاته و ترك الشوري للمسلمين من بعده في هؤلاء الستة و بالفعل بعد الانتهاء من دفن عمر بن الخطاب رضي الله عنه اجتمع عدد من كبار أعضاء مجلس الدولة الاهلي في بيت عائشة بنت أبي بكر و قيل إنه في بيت فاطمة بنت قيس و في النهاية بعد فترة من التشاور بُيع عثمان بن عفان رضي الله عنه خليفة المسلمين و من أهم أعمال الخليفة عثمان بن عفان هو أنه قام بجمع القرآن الكريم في كتاب واحد نظرا لاتساع الدولة الإسلامية و تفرق الصحابة في ارجاءها فخاف عثمان من أن يختلف قراءة القرآن الكريم حسب اللهجة فجمع الصحابة و قاموا بجمع القرآن الكريم في كتاب واحد و في خلافة عثمان بن عفان اتسعت الدولة الإسلامية اتساعا كبيرا و قام العديد من الفتوحات .

مقتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه

تولي الخليفة عثمان بن عفان الخلافة لمدة اثنتي عشر سنة و كان هناك فتنة في النصف الثاني من ولايته و إن المدبر الرئيسي للفتنة هو عبدالله بن سبأ الذي كان يهودا و أظهر الاسلام و عندما اشتدت الفتنة في عهده تحرك الصحابة لقتالهم الي أن عثمان قد رفض يحدث قتال بين المسلمين و احب ان يقيهم بنفسه لعمله أن هذه الفتنة فيها قتله و هاجم المتمردون دار عثمان و قتلوه و هو يقرأ القرآن الكريم و كان ذلك يوم الجمعة الموافق 18 من شهر ذي الحجة سنة 35 هجريا .