ابو الهول

مقدمة

يعتبر ابو الهول من اشهر التماثيل في العالم و يقع ابو الهول علي بعد عشر كيلومترات من القاهرة بجوار اهرامات الجيزة المشهورة وهي مجموعة تشكل واحدة من أشهر عجائب الدنيا .

وصف ابو الهول 

إن ابو الهول جسمه علي شكل اسد دلالة علي القوة رأسه علي شكل انسان دلالة علي الحكمة و يقال انها رأس الملك الذي قام ببناءه وهو الملك خفرع أحد ملوك الأسرة الرابعة و يقال إن تاريخ بناءه كان عام 2530 ق.م ، وهو مصنوع من الحجر الجيري ويصل ارتفاعه الي 20 متر وطوله يصل الي 73 متر ، و قام خفرع ببناء معبده أمام ابو الهول و هذا التمثال العظيم قد تم نحته من صخرة عملاقة واحدة.

ملحقات ابو الهول

وقد تم اضافة العديد من الملحقات التمثال منها :

-قيام الملك امنحتب الثاني ببناء معبد في ساحة ابو الهول

-قيام الملك تحتمس الرابع بإضافه لوحه الحلم الموجودة بين ذراعي ابو الهول .

الاختلاف حول الملك الذي قام بنحت ابو الهول

يذكر أن الذي قام بنحت ابو الهول هو الملك خوفو ويقال أيضا أنه عدج إيب اخو الملك خفرع و يقال أيضا أن الذي قام ببناءه هم مخلوقات أسطورية قبل عصر الاسرات وقال الجيولوجي روبرت شوك بعد أن قام بفحص ابو الهول عام 1990 م أن عمر ابو الهول يقدر بخمس الالف سنة قبل الميلاد علي الاقل مما يعني أنه كان قبل عصر الاسرات .

قدسية ابو الهول عند المصريين القدماء 

كان المصريون القدماء يقدسون ابو الهول بإعتباره الإله الشمس (حور إم أخت )التي تعني حورس في الأفق وظل ابو الهول مكانا للحج حتي القرن الرابع الميلادي وهي الفترة التي انتهت فيها الوثنية تقريبا .

عمليات التنقيب حول ابو الهول

كانت أول عمليات التنقيب هذه علي يد الملك تحتمس الرابع أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر و الذي سجل هذا العمل علي لوحة من الجرانيت أقامها أمام صدر التمثال ، وكان ثاني عمليات التنقيب علي يد الملك رمسيس الثاني أحد ملوك الأسرة التاسعة عشر ، وايضا عمليات التنقيب التي أجراها علماء الحملة الفرنسية ، وبعدها قام العالم الاثري كامجليا في عام 1816 م بحفر خندق متجها نحو كتف ابو الهول ولكنه تعرض للكثير من المخاطر أهمها هي الانهيارات الرملية التي جعلته يتوقف عن الحفر ... حيث إن ابو الهول كان مغطي بالرمال لفترات طويلة من الزمن و هو الذي دفع العلماء الي إجراء هذه العمليات .

تشوه وجه ابو الهول 

هناك العديد من الروايات حول سبب تشوه وجه ابو الهول منها :

-ان الحملة الفرنسية التي جاءت علي مصر عام 1798 م كانت تقوم بتدريب عسكري في ساحة الجيزة وقاموا بضرب وجه ابو الهول بالمدافع ولكن هذه الرواية خاطئة الي حد كبير لان الحملة الفرنسية كانت مهتمة بشكل كبير بالحضارة المصرية .

-يقول المقريزي ان الشيخ محمد صائم الدهر و هو أحد شيوخ الصوفية قام لتغيير اشياء من المنكرات فاتجه لابو الهول و قام بتشويه وجهه وهذه الرواية أيضا خاطئة بنسبة كبيرة .